أصالة

حدثني أستاذي الدكتور محمد حماسة عبد اللطيف -رحمه الله، وطيب ثراه!- عن أستاذنا جميعا الدكتور محمود الربيعي -أطال الله في النعمة بقاءه!- أنه بعدما آب من رحلته في طلب الدكتوراة الإنجليزية، كان شديد السخط على أهل كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، لا يفتأ ينعى عليهم تخلفهم المتردي برداء الدين، حتى إنه دخل عليه مرةً غرفته، فهاله أن رآه يصلي على مكتبه، فأنَّبه وسخر من اعتذاره عن ذلك بتحريه طهارة المكان! وقد اشتد ذلك على الدكتور حماسة اشتداد محبته للدكتور الربيعي، ثم ضرب الدهر ضرَبانه، وارتاح إلى حضن دار العلوم ابنُها الأصيل بارًّا حفيًّا، حتى لقد دخل عليه مرةً غرفته الدكتورُ حماسة، فوجده يصلي على مكتبه مثلما رآه يصلي!

Related posts

Leave a Comment